[ السكان
التركيبة الطائفية لقضاء صيدا والزهراني تتألف من :
- السنه %60
- الشيعه %20
- الروم الكاثوليك %12
- الموارنة %6
- الروم الأرثودوكس %1
- أقليات مسيحية %1
[ جغرافيتها
تدل نقوش معبد أشمون آن المدينة القديمة كانت تقسم إلى قسمين: صيدا البحرية وهي مركز الصناعة والتجارة وتقوم المدينة الحالية مكانها. وصيدا الصغرى وكانت تقع في ضاحيتها على سفوح المرتفعات التي تحيط بالمدينة.
[ تاريخها
نساء من صيدا في القرن الثامن عشر
يرجع تاريخ المدينة إلى فينيقيي سواحل البحر المتوسط في أوائل الألف الثالث ق.م. وقد ازدهرت المدينة بنوع خاص في أواخر الألف الثاني وأوائل الألف الأول ق.م. وآصبحت رائدة المدن الفينيقية ولها السيادة البحرية في البداية وفي فترة مارست الرئاسة على صور وخلفت بسيادتها البحرية جبيلوأرواد. وأسست صيدا مدينة هبّو في شمالي إفريقيا ومدينة كيثيوم في قبرص جيران قرطاجة الصورية.
وفي القرن الثاني عشر ق.م. خسرت صيدون سيادتها بسبب غزو الفلستينيون لها وتدميرهم إياها. فانتقلت عظمتها إلى صور.
تعاقب على صيدون الاحتلال فمن الفراعنة المصريون ثم الآشوريون. وقد ثارت المدينة على الآشوريون حوالي سنة 680-670 ق.م. فجاء الملك آسرحدون ودمر المدينة وذبح أهلها ونفى سكانها إلى آشور. كما ثارت ضد الفرس فحاصرها إرتحششت الثالث. الا أن الصيدونيون فضلوا الموت على السبي والأسر. فأحرقوا مدينتهم وجميع مراكبهم واستسلموا للموت حرقاً. ويقال أن أكثر من 40 ألف نسمة هلكوا في هذا الحريق. بعد الفرس استسلمت صيدون إلى الاسكندر المقدوني بدون مقاومة ومن بعده إلى خلفائه. وفي أوائل العهود الرومانية كانت صيدون تشكل شبه جمهورية صغيرة لها حكامها وقضاتها ومجلس شيوخها.
وفي سنة 667 فتحها العرب ومنذ ذلك الحين أصبحت تدعى صيدا. وضمها الأمويون لامارة دمشق.
وفي سنة 1111 م استسلمت إلى الملك بدوين الأول الصليبي بعد حصار 47 يوماً. وفي العهد الصليبي كانت صيدا مركز ولاية تابعة لمملكة القدس وكان يحكمها كونت وتمتد حدودها من الدامور شمالا" إلى جبل الكرمل جنوباً. وفي سنة 1187م استسلمت بدون مقاومة إلى صلاح الدين الأيوبي فهدم أسوارها. وفي سنة 1197م استعادها الصليبيون ثم استردها العرب في سنة م 1249 لتعود وتقع مرة أخرى في يد الإفرنجة. وفي سنة 1291 تخلى عنها فرسان المعبد نهائياً بعد سقوط مدينة عكا.
وانحط شأنها في عهد المماليك لأنهم كانوا يخشون رجوع الصليبيون من قبرص فقاموا بتدمير الموانئ والمراكب ومنها صيدون. إلا أنها انتعشت في القرن الخامس عشر كمرفأ لمدينة دمشق. وفي سنة 1662 خلال العهد العثماني أصبحت صيدا مركز ولاية تبتدئ حدودها من ولاية طرابلس شمالا وتنتهي جنوبا عند جبيل الكرمل ثم اتسعت على أيام الجزار.
وفي القرن السابع عشر عهد جعلها فخر الدين المعني الثاني عاصمة له فنشطت الحركة التجارية وازدهرت وحلت مكان طرابلس كمركز تجاري. وفي أواخر القرن الثامن عشر نقل الجزار مركز ولاية صيدا إلى عكا وطرد التجار الأجانب منها فاحتلت بيروت مكان صيدا في العلاقات التجارية مع أوروبا. وفي سنة 1873 أصاب صيدا زلزال هدم قسم منها. فأعاد إبراهيم باشا تعميرها وأحاطها بسور من جهة اليابسة.
وفي عام 1920 ضمها الفرنسيين إلى دولة لبنان الكبير ومنثما إلى الجمهورية اللبنانية وأصبحت عاصمة محافظة الجنوب اللبناني.
[عدل] صيدا في الكتاب المقدس
ذكرت التوراة عدة مرات في الكتاب المقدس في جزئيه القديم (التوراة) والجديد (الإنجيل). ففي التوراة، ذكرت في:
- التكوين 10:15: "وكنعان ولد صيدون بكره وحثّا" والذي يدل أنها سميت باسم ابن كنعان.
- يشوع 11:8 " فدفعهم الرب بيد إسرائيل فضربوهم وطردوهم إلى صيدون العظيمة" و18:28: " وعبرون ورحوب وحمون وقانة إلى صيدون العظيمة" والتين تدلان على أن صيدا كانت أول مدينة فينيقية وأنها كانت "عظيمة".
- القضاة 1:31: " ولم يطرد اشير سكان عكّو ولا سكان صيدون واحلب واكزيب وحلبة وافيق ورحوب." ما يدل أنها تبعت منطقة حكم أشير الا أنها لم تخضع له.
- القضاة 10:12: "والصيدونيون والعمالقة والمعونيين قد ضايقوكم فصرختم اليّ فخلصتكم من ايديهم" مما يدل ان الصيدونيون ضايقوا بني إسرائيل لفترات طويلة.
- أشعيا 23:12: " وقال لا تعودين تفتخرين أيضا ايتها المنهتكة العذراء بنت صيدون قومي إلى كتّيم اعبري" مما يدل على أن عظمة صيدون خفت زمن داوود وأن "اينتها" صور بدأت تأخذ تألقها.
- الملوك الأول 11: 1و33 : "واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات... لانهم تركوني وسجدوا لعشتورث الاهة الصيدونيين" مما يدل أن سليمان تصاهر مع الصيدونيين مما سمح لبني إسرائيل بعبادة الهة صيدا.
- الملوك الأول 16:31: "تخذ ايزابل ابنة اثبعل ملك الصيدونيين امرأة وسار وعبد البعل وسجد له" مما يدل أن ايزابيل كانت أمية من صيدون.
- الملوك الأول 5:6: "الآن فأمر ان يقطعوا لي ارزا من لبنان ويكون عبيدي مع عبيدك واجرة عبيدك اعطيك اياها حسب كل ما تقول لانك تعلم انه ليس بيننا أحد يعرف قطع الخشب مثل الصيدونيين" وأخبار الأيام الأول 22:4: " وخشب ارز لم يكن له عدد لان الصيدونيين والصوريين أتوا بخشب ارز كثير إلى داود" وحزقيال 27:8: "اهل صيدون وارواد كانوا ملاحيك" مما يدل على حرفية وصنعة وتجارة أهل صيدون.
- كما ذكرها الانبيا أشعيا (23:2)و أرميا (25:22 و27ك3 و 47:4) وحزقيال (27:8 و28:21 و32:30) ويوئيل (3:4).
أما في العهد الجديد، فذكرت في الأماكن التالية:
- لوقا 4:26: "ولم يرسل ايليا إلى واحدة منها الا إلى امرأة ارملة إلى صرفة صيدا" التي تدل أن النبي ايليا كان تسافر اليها.
- مرقس 3:8: " ومن اورشليم ومن ادومية ومن عبر الأردن.والذين حول صور وصيدا جمع كثير إذ سمعوا كم صنع أتوا اليه" ولوقا 6:17: " 17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية واورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من امراضهم" كانت من الأماكن التي كان السيد المسيح يزورها ة التي تأثر سمانها بتعاليمه.
- أعمال 27:3: " وفي اليوم الآخر اقبلنا إلى صيدا فعامل يوليوس بولس بالرفق وأذن ان يذهب إلى اصدقائه ليحصل على عناية منهم" ومن صيدا، أبحر بولس إلى مدينة روما